المحاور الرئيسية لإستراتيجية المغرب في افق 2015: الضغط على روس ليتخلى عن مهمته ومحاصرة بعثة المينورسو وجعلها غير قادرة على القيام بمهامها

أعدت وزارة الخارجية المغربية مشروع خارطة تتضمن إستراتيجية لمواجهة التطورات التي من المنتظر أن تشهدها القضية الصحراوية في غضون الأشهر المقبلة .

ونبهت وثيقة سرية نشرها « كريس كولمان » إلى أن المرحلة الممتدة من ابريل 2014 إلى ابريل 2015 ستكون محورية ومعقدة بالنسبة لإدارة قضية الصحراء الغربية من قبل الأمم المتحدة.

وأبرزت الوثيقة انه إضافة إلى تقرير الأمين العام بدا الاتحاد الإفريقي ودول فاعلة على مستوى مجلس الامن في تعبئة غير مسبوقة للضغط لتحقيق تقدم في حل نزاع الصحراء الغربية.

واقترحت الوثيقة خطة لمواجهة هذه التحديات ترتكز على أمور أساسية في مقدمتها تعبئة الرأي العام المغربي وتنويع التحالف بمجلس الأمن خاصة مع روسيا والصين، وإدارة صارمة في ما يتعلق بالعلاقات مع الأمانة العامة للأمم المتحدة والمبعوث الشخصي السيد كريستوفر روس

وتتلخص المحاور الرئيسة للخطة المغربية في :أولا: الضغط على المبعوث الشخصي للامين العام كريستوفر روس من خلال :
-اتهامه بالانحياز الصارخ لجبهة البوليساريو ومعاداة المغرب،,والشروع في حملة سرية لتشويه سمعته لاجباره على الاستقالة من منصبه.
– التقليل من زياراته للمغرب وحصر الاتصالات معه بنيويورك
– لدى قيامه بزيارة للمغرب لا يتم استقباله على المستوى العالي
-الضغط على المبعوث لا شراك الجزائر في البحث عن حل وسط.
ثانيا: إدارة موضوع تعيين الممثل الخاص للامين العام من خلال:
-من خلال تكثيف العمل لاختيار الممثل الخاص الذي يراع مصالح المغرب وتم تكليف المندوب الدائم للمغرب بالأمم بمتابعة الموضوع مع حلفاء المغرب.

وظهرت الإستراتيجية المغربية من خلال رفض تعيين الكندية كيم بولدوك بحجة عدم قدرتها على العمل انطلاقا من ميولها للعمل الإنساني مما يفتح الباب أمام تعزيز مقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية.

ثالثا: انتهاج الصرامة مع بعثة المينورسو من خلال:

– فرض قيود على البعثة وأعضائها دون يشكل ذلك انتهاكا للاتفاق الموقع مع الامم المتحدة من خلال التدابير التالية :
-مراجعة المعاملات مع البعثة فيما يتعلق الإقامة وخدمات المياه والكهرباء
-فرض قيود على استيراد البعثة للسلع والمعدات ذات الاستخدام الرسمي وحتى على الاحتياجات الشخصية لأفرادها.
-الحد من حركة البعثة خارج منطقة إقامتها
– تعقيد إصدار التأشيرات لموظفي البعثة ووضع قيود على اتصالاتها مع السلطات المغربية
-طرح تنقيح ومراجعة الاتفاق العسكري رقم 01
رابعا : تعطيل جهود الاتحاد الإفريقي بخصوص قضية الصحراء الغربية من خلال:
-التضييق على المراقبين التابعيين للاتحاد الإفريقي ومنع الاتحاد من الحصول على معلومات حول الوضع في الصحراء الغربية ردا على نشاط مفوضية الاتحاد الافريقي واقترحت الوثيقة إنهاء مهام اثنين على الأقل من مراقيبي الالتحاد ببعثة المينورسو
– إطلاق حملة لإقناع الدول الإفريقية بقرار المغرب طرد مراقيبي الاتحاد الإفريقي
خامسا وضع إستراتيجية خاصة بزيارات الوفود الأجنبية إلى الأراضي الصحراوية المحتلة من خلال:
-إظهار أن المغرب منفتح على زيارات الوفود الأجنبية إلى الصحراء الغربية من جهة وانتهاج الحزم والصرامة ضد المراقبين و ووسائل الاعلام المعادية للمغرب ومن جهة، حيث عرضت الوثيقة الخطوات التالية :
-تشجيع الوفود السياسية والمراقبين ووسائل الإعلام التي تتبنى الطرح المغربي على زيارة الصحراء الغربية وإيهام الرأي العام الدولي بان المنطقة مفتوحة.
-إعداد قائمة بالمنظمات والشخصيات ووسائل الإعلام غير المرغوب فيها بالمغرب وتسليمها للسفارات الأجنبية بحكم معاداتها للمغرب.
-اشتراط حصول الوفود الأجنبية التي ترغب في زيارة الأرضي المحتلة على موافقة المؤسسات المغربية كالبرلمان ومجلس حقوق الإنسان ووزارة الاتصال .

Soyez le premier à commenter

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*